3 مبادئ أساسية لنظرية الألوان للمصممين

نظرية الألوان للمصممين

نظرية الألوان هي مصطلح يستخدم للحديث عن العلاقات التي تربط بين الألوان وكيفية استخدامها ،

حيث تشكل هذه النظرية حجر الأساس لأي تصميم ، يستعين بها المصممون والمصورون والمهندسون وغيرهم للوصول إلى نتائج أكثر جمالية ، فهي تعمل على تغيير الطريقة التي ينظر بها الشخص إلى التصميم وتفسيره له ، ولها القدرة في التأثير على مشاعر المستخدم وإيصال رسالة معينة إليه ،

فكل ما نراه حولنا من تصاميم رائعة وديكورات مميزة وغيرها من أزياء وموضة ولوحات تستند إلى هذه النظرية .
إن معظم الألوان يتم استخدامها في مشاريع التصميم الغرافيكي ،

مثلا العلامة التجارية التي تبنى على لون أساسي يطلق عليه أحياناً اسم Hero Color ( اللون البطل ) ، وعادةً ما يكون اللون الأساسي مؤلف من لونين أو أكثر ، حيث تقوم بعض الشركات باستخدام لونين أساسيين في علاماتهم التجارية .
من المهم أن نفهم أن ألواناً معينة تتزاوج مع بعضها بشكل أفضل من غيرها ،

ويعود الأساس الأكبر في نسب نجاح الانسجام المتفاوتة إلى مجموعة من المبادئ التي تتحدث عن الأنظمة اللونية .
وإليك بعض النصائح التي تساعدك على اختيار ألوان متناسقة وصولاً إلى تصميم جذاب :

1 – اختيار اللون الأساسي ( Hero Color ) :

غالباً ما يكون اختيار اللون الأساسي هو أسهل جزء في الوصول إلى مجموعة الألوان التي نرغب بها ،

فكثيراً ما يكون اللون الأساسي مرتبط بالفكرة أو الشعور التي نريد إيصاله للطرف الآخر ،

اللون الأزرق يمكنه أن يعطي شعور بالسكينة والسلام والهدوء ، والأصفر والبرتقالي بالدفء ، والأحمر بالعاطفة ، والأخضر والأصفر بالنمو .
يمكن إضافة بعض الفروق الدقيقة للتعبير عن الشعور عن طريق ضبط خفة اللون الأساسي أو تشبعه ، أو حتى في درجة حرارته ( temperatures ) .

2 – اختيار تركيبات الألوان :

تعمل الألوان الداعمة مع اللون الأساسي للتعبير عن الفكرة أو استكمالها ،

لكن اختيار الألوان الداعمة ( Supporting Colors ) لا يكون دائماً بنفس سهولة اختيار اللون الأساسي .
إن الفهم العميق لنظرية الألوان مهم جداً ، خاصة نظريات تباين الألوان ،

لنفترض أن لون الأساسي هو الأحمر وأردنا أن يعبر التصميم وينقل شعورنا عن الوحدة ،

فيمكننا جعل الألوان الداعمة مماثلة للون الأحمر ، لأن الألوان المتشابهة ستعبر أيضاً عن الوحدة نظراً لوجود حد أدنى من التباين .
نستطيع التعبير عن الوحدة بطريقة أخرى وهي استخدام ألوان أحادية اللون ، وهي مجموعة من الألوان التي تعتمد على التدرج نفسه ، ولكنها تختلف في الإضاءة والظلام .

3 – فهم العلاقات الأساسية بين الألوان :

إن الألوان الأساسية والألوان الثانوية هي أنظمة ألوان محددة تقوم على التباين والتضاد ،

وهي تصنع تصاميم جذابة ، يمكننا بناء تصميم على لون أساسي أو لون ثانوي أو حتى ألوان مصنوعة من خلط الألوان الأساسية مع الألوان الثانوية التي تعبر عن الاختلاف ، فعلى سبيل المثال : إذا كان اللون الأحمر هو اللون الأساسي ،

واخترنا الألوان الأساسية الأخرى ( الأصفر والأزرق ) كألوان داعمة ، فإن التصميم سيعكس التباين الشديد ، لأن إضاءة اللون الأصفر وبرودة وظلام اللون الأزرق ، تجعل الشعور بها مختلف تماماً عن الشعور باللون الأحمر .
يمكننا التعبير عن التباين الشديد أيضاً عن طريق استخدام الألوان التكاملية ،

وهي الألوان المتقابلة في عجلة الألوان ، وهي الأحمر والأخضر والأزرق والبرتقالي والأصفر والبنفسجي ،

يستخدم فيها المصمم لوناً أو أكثر من الألوان التي تنتج تبايناً عالياً تلغي فيه بعضها البعض .
لقد شاهدت فريق البيسبول New York Mets وهو يلعب في بطولة العالم ، ألوان علامته التجارية هي الأزرق والبرتقالي ، هناك تباين شديد في الألوان فسره الباحث في نظرية الألوان Johannes Itten  بقوله : ” إنهم يحرضون بعضهم البعض على أقصى قدر من الحيوية ” .

يظهر التباين بشكل واضح في كل مجموعة من الألوان التكاملية ، ولكننا في الوقت نفسه نرى الألوان التكاملية في الطبيعة وفي أمثلة أخرى في حياتنا ، فعلى الرغم من تناقضها ولكنها تبدو صديقة في التصاميم بشكل كبير .

Richard Mehl
17/4/2019
Creativelive

نهاية مقال نظرية الألوان للمصممين.

مقالات ذات صلة:

نظرية اللون في تصميم الشعار