كيف تروي قصة مع صور باستخدام التكوين الإبداعي
كيف تروي قصة مع صور

كيف تروي قصة مع صور باستخدام التكوين الإبداعي
المهارة ليست مجرد موهبة ، بل يمكنها أن تأتي من التدريب والمتابعة والأفكار الإبداعية ،
ولكي تكون مبدعاً لا بد أن تستخدم التراكيب الإبداعية (Creative compositions) لعرض هدف معين ، كقصة أو عاطفة تريد أن تحكيها من الصورة .
سوف نتحدث في هذه المقالة عن طرق جديدة لاستخدام التكوين والتأطير الإبداعي (composition and creative framing) بهدف سرد قصة مع استخدام الأشخاص في الصور .
إن المبدأ المشترك في هذه التقنيات يستند إلى قدرة العقل على سد الثغرات المفقودة في الصورة وملأها بالمعلومات من مخيلته .
نصف صورة مقربة :


يمكنك من خلال إظهار نصف الصورة فقط أن تحفز عقل المشاهد على التأمل والتفكير في الصورة ،
بهدف تفعيل عقله على سد الفجوات بالمعلومات الناقصة ، وهي قدرة متجذرة بالبشر منذ العصور القديمة .
يمكنك التدرب على تأطير هذ النوع من التكوين باستخدام القص في برامج المعالجة ،
بمجرد أن تحترف هذه التقنية سيسهل عليك التقاط صورة مقربة ، دون الحاجة إلى اقتصاصها .
هذا النوع من الإطارات لا يمكن للمرء الاستغناء عنه ، يمكنك استخدامه على الوجوه الأكثر إثارة للاهتمام .
صورة شخص في بيئة معينة :


يعتبر هذا النوع من تأطير الصور هو الأكثر تحدياً وإبداعاً ،
ففي هذه النوع لا يظهر بطل الصورة فقط ، بل تظهر بيئته أو بيئتها من منزل أو مكان عمل أو شارع أو غيره . بالإضافة إلى استخدام قدرة العقل لفهم الموقف وإنهائه من خلال ربط مجموعة من المعلومات .
يكمن التحدي الأكبر في هذا النوع من التكوين هو الموازنة بين الشخصية الرئيسية ( بطل الصورة ) والبيئة ،
ضع في اعتبارك أن البطل يجب أن يكون مهيمناً ولا تتفوق عليه الخلفية ، يمكنك الاستعانة بالضوء واللون والتركيز في ذلك .
سرد القصة باستخدام التفاصيل الصغيرة :


للحصول على صورة تفصيلية جيدة ، يمكنك اختيار لقطة تخدم موضوعك ، كلقطة مقربة ليديه أو حذائه أو الكتب الموجودة على الرف أو الكرسي العادي ، طالما أن هذه اللقطة تمثل شيئاً أكبر من الكائن نفسه .
أمعن النظر في الصورة من الرأس إلى أخمص القدمين ، وابحث عن الأشياء التي قد يفتقدها الآخرون في هذا الشخص ، كالمجوهرات الفريدة من نوعها والوشم أو حتى الثقب الموجود في حذائه .
يمكنك الاستغناء عن أي وجود بشري في لقطة التفاصيل ، طالما أن العنصر المصور يخبرنا شيئاً عن صاحبه .
تأثير Kuleshov :

في هذه التقنية سنستخدم قدرة الدماغ على استنتاج المعنى من التفاعل ، استناداً إلى التجربة الرائدة من قبل المخرج السوفييتي Lev Kuleshov ، حيث أظهر أن الجمهور لا يبني القصة من خلال المحتوى فقط ، بل يتأثر أيضاً بالترتيب الذي تظهر به الصور والعلاقة بينهما .
استخدم Kuleshov في هذه التجربة لقطتين مختلفتين ، وضعهما بالتسلسل الواحدة تلو الأخرى ، اللقطة الأولى هي لقطة مقربة لوجه الممثل السينمائي Ivan Ilyich Mozzhukhin ، بقيت طوال التجربة ، بينما تم استبدال اللقطة الثانية في كل صورة ، طبق حساء ، فتاة ميتة ، امرأة على ديوان .
اندهش الجمهور من قدرة الممثل على التعبير عن مشاعر مختلفة كالحزن والجوع باستخدام تعبيرات الوجه فقط .
يمكنك استخدام هذا التأثير بوضع صورتين بالقرب من بعضهما ، ومحاولة إثارة تواصل بينهما ، وستعجب بقوة التكوين الإبداعي .
Oded Wagenstein
digital-photography-school
نهاية مقال كيف تروي قصة مع صور.
مقالات ذات صلة:
20 نصيحة تساعدك على تصوير فيلمك بطريقة احترافية
Tag:التكوين الإبداعي, تروي قصة, صور